إن موضوع تنقية مياه بعد الفيضانات السدود أصبح من الأولويات في العديد من الدول، لاسيما في مصر والسعودية، حيث تتأثر المجاري المائية، خزانات الري، وشبكات الشرب بعد فتح بوّابات السدّ أو بعد هطول أمطار غزيرة وفشل السيطرة على التصريف. عندما تنفتح بوّابات السدود أو يتجاوز الخزان مستوى الامتلاء، فإن المياه التي تُهَرج تجلب معها رواسب، ملوثات، وحمولات ذائبة كثيرة، مما يتطلّب تنفيذ برامج تنقية مياه بعد الفيضانات السدود سريعة ومركّزة لضمان عودة المياه إلى الاستخدام الآمن. لهذا، سنستعرض في هذا المقال كل ما يتعلق بآليات التنقية، التحديات، الحلول التقنية، ودور شركة ATECOO في التخفيف من آثار هذه الظاهرة.
ومن المصادر المفيدة لفهم بنية السدود ومدى تأثير فتح البوّابات، يمكن الرجوع إلى صفحة “Spillway” في ويكيبيديا، التي توضّح كيف تُصرف المياه فائضة في السدود. ويكيبيديا
ما المقصود بـ تنقية مياه بعد الفيضانات السدود؟
عبارة تنقية مياه بعد الفيضانات السدود تشير إلى العمليات والتقنيات التي تُطبّق بعد حدوث فيضان أو تصريف كبير من السد، بهدف إزالة الشوائب العالقة، الرواسب، المواد الكيميائية، البكتيريا، والطفيليات التي قد دخلت إلى المياه نتيجة لتدفق مفاجئ أو غير موزّع للمياه. هذا النوع من التنقية يحتاج إلى تخطيط سريع، معدات متحركة، ومعرفة دقيقة بنوع الملوثات الناتجة عن الفيضانات.
لماذا تصبح الحاجة لـ تنقية مياه بعد الفيضانات السدود ملحّة؟
- فتح بوّابات السد أو حدوث فيضانات يدفع كميات كبيرة من المياه المختلطة بالرواسب نحو مجاري الري أو الشرب، مما يزيد من تنقية مياه بعد الفيضانات السدود ضرورة.
- المياه التي تمتصّها التربة أو تجرفها الفيضانات قد تحتوي على معادن ثقيلة أو مواد كيماوية زراعية، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام المباشر.
- التصميم التقليدي لمحطات معالجة المياه قد لا يكون مجهّزاً لمواجهة حالة طوارئ تتطلب تنقية مكثفة نتيجة هذا النوع من الأحداث.
- تأخُّر معالجة المياه أو إهمال تجديد شبكات التوزيع بعد الفيضانات يؤدي إلى انتشار الأمراض المائية.
التحديات البيئية والهيدرولوجية في تنقية مياه بعد الفيضانات السدود
1. ارتفاع العكورة والحمل الميكانيكي
تصريف كبير من السد أو فيضان يؤدي إلى رفع نسبة الجسيمات الطينية والعالقة في المياه، مما يزيد من العكورة ويحتاج إلى وسائل ترسيب أو ترشيح أقوى ضمن تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
2. إطلاق الملوثات المخزنة
رغم أن فتح البوّابات أو التصريف قد يقلّل من حجم المياه المحتبسة، لكنه في الوقت ذاته قد يطلق الرواسب التي كانت مخزّنة منذ سنوات، بما في ذلك المعادن الثقيلة أو الملوثات العضوية، ما يزيد من عبء التنقية في تنقية مياه بعد الفيضانات السدود. ساينس دايركت
3. تغيّر درجات الحرارة والأكسجين
المياه التي تُصرف فجأة غالباً ما تكون من أعماق الخزان أو مضغوطة بالفعل الهيدروليكي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأكسجين المذاب أو تغيّر الحرارة، ويؤثر على فعالية المعالجة في شروط تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
4. ضعف البنية التحتية لمعالجة المياه
في العديد من الحالات، محطات المياه أو شبكات الري لم تُصمّم أو تُجهّز للتعامل مع تدفقات عالية أو ملوّثات إضافية، مما يُصعّب مهمة تنقية مياه بعد الفيضانات السدود ويزيد التوقف عن الإنتاج أو الشرب الآمن.
مراحل عملية تنقية مياه بعد الفيضانات السدود
في سياق تنقية مياه بعد الفيضانات السدود، يمكن تقسيم العملية إلى المراحل التالية:
المرحلة الأولى – المعالجة الطارئة
- سحب المياه من المصدر أو المجري المتأثر بعد فتح السد أو الفيضانات مباشرة.
- استخدام فلاتر أولية لإزالة الأجسام الكبيرة، مثل الأغصان، التراب، والأوساخ.
- معالجة كيميائية أولية أو تطهير (كلور، أو أشعة فوق بنفسجية) لضمان الحدّ من العدوى والبكتيريا.
المرحلة الثانية – الترسيب والترويق
- تجهيز أحواض ترسيب مؤقتة أو خزانات توقف التدفق حتى تترسب الشوائب.
- يتم هذا في إطار استراتيجية تنقية مياه بعد الفيضانات السدود كي تُقلّل من حصيلة المواد الصلبة قبل المرور إلى مراحل أدق.
المرحلة الثالثة – الفلترة المتقدمة
- بعد الخروج من أحواض الترسيب، تُمرَّر المياه عبر فلاتر الوسائط المتعددة (رمل، حصى، كربون نشط) لإزالة البكتيريا، الطحالب، والمواد العضوية المتبقية.
- في حال وجود ملوثات نانوية أو أملاح زائدة، تُستخدم أغشية مثل التناضح العكسي أو النانو فلترة كجزء من تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
المرحلة الرابعة – التعقيم وإعادة المعالجة
- تُستخدم طرق التعقيم النهائية مثل الكلور، الأوزون، أو الأشعة فوق البنفسجية لضمان سلامة المياه للاستخدام البشري.
- تُعد هذه الخطوة أساسية في تنقية مياه بعد الفيضانات السدود قبل التخزين أو التوزيع.
المرحلة الخامسة – المراقبة والتوزيع الآمن
- فحص جودة المياه (TDS، العكورة، البكتيريا، المعادن الثقيلة) بشكل دوري بعد المعالجة.
- إعادة تمعدن المياه أو تعديل pH إذا استدعت المعالجة هذا.
- توزيع المياه المعالجة عبر شبكة نظيفة أو خزانات مستقرة حتى لا تُعدَم جودة المياه بعد انتهاء عملية تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
أمثلة تقنية وحلول مبتكرة لمعالجة مياه بعد الفيضانات
- وحدات تنقية متنقلة يمكن نشرها بعد الفيضانات مباشرة، تشمل فلترات متعددة، أغشية RO، وأجهزة تطهير متنقلة. هذه وحدات تُستعمل في حالات الطوارئ كجزء من حلول تنقية مياه بعد الفيضانات السدود. Newater
- تصميم أحواض ترسيب مؤقتة أو مساحات تخزين مؤقتة للمياه الملوثة قبل إدخالها إلى محطة المعالجة الرئيسية.
- استخدام أنظمة تحكم ذكية لتحسين زمن معالجة المياه بعد فتح بوّابات السد وتدفّق المياه المفاجئ، مما يدعم تنفيذ سريع لـ تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
كيف يمكن لـ ATECOO أن تدعم تنفيذ تنقية مياه بعد الفيضانات السدود؟
شركة ATECOO تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في هذا المجال، مثل:
- تحليل مواقع الفيضانات ومعاينة مياه المصدر لتحديد التلوث واحتياجات المعالجة.
- تصميم وحدات معالجة مؤقتة أو نظام معالجة كامل مخصص لموقع الفيضانات.
- توريد الفلاتر، الأغشية، مضخات، أنظمة تحكم، وخزانات ما بعد التنقية.
- تركيب وتشغيل النظام بسرعة، وصيانة دورية لضمان استدامة نتائج تنقية مياه بعد الفيضانات السدود.
- تقديم تقارير فنية ومراقبة جودة المياه بعد المعالجة لضمان السلامة والامتثال للمواصفات.

تنقية مياه بعد الفيضانات السدود
خلاصة
عندما يقع تصريف مفاجئ في سد أو تحدث فيضانات كبيرة، يصبح موضوع تنقية مياه بعد الفيضانات السدود أمرًا لا خيار فيه. فالمياه التي ترتدّ من هذا النوع من الأحداث تحمل معها مخاطر صحية وبيئية عالية، وتتطلّب استجابة فورية ومدروسة. عبر الاعتماد على مراحل واضحة من المعالجة، ودمج الحلول التقنية المناسبة، يمكن إعادة تأهيل المياه بسرعة وكفاءة. ومع وجود شريك مثل ATECOO، يمكن تحقيق معالجة فعّالة للمياه بعد الفيضانات وضمان استمرارية تزويد المياه بجودة عالية وسلامة كاملة.
